تتمنى السيدات ولادة سلسة بأقل قدر من الألم، حتى إن الدعوة الشهيرة تقول "ربنا يجعلها ساعة سهلة"، لذلك إذا أقرَّ طبيبك أنك ستلدين طبيعيًا، فعليكِ معرفة الوسائل التي يمكنك استخدامها لتيسير الولادة، بالإضافة إلى معرفة الأسباب التي قد تزيد من آلام الولادة التي تحدث، بسبب انقباضات الرحم التي تدفع الجنين للخارج، بالإضافة إلى ألم آخر وهو دفع الجنين عبر فتحة الرحم، ويشبه الأمر آلام الدورة الشهرية لكنه أشد بالتأكيد، ومع ذلك، فالأمر يمكن التعامل معه عند اتخاذ الاحتياطات اللازمة، إذا كنتِ حاملًا وتنتظرين يوم ولادتك، في هذا المقال نقدم لكِ عدة طرق لتخفيف ألم الولادة الطبيعية، ونعرفك بالعوامل التي تزيد ألم الولادة الطبيعية.

طرق لتخفيف ألم الولادة الطبيعية
لا يعني اختيار الولادة الطبيعية أنه عليك المعاناة، هناك عديد من الخيارات للتحكم في الألم باستخدام طرق آمنة، مثل:
1. التدرب على تمارين التنفس: يمكنك الالتحاق بدورات للحوامل أو مشاهدة ذلك على اليوتيوب، وستجدين أنها من أكثر الطرق فاعلية لتهدئة جسمك وأعصابك خلال الحمل وفي أثناء الولادة.
2. الكمادات الدافئة: استخدمي مناشف مبللة بالماء الدافئ وضعيها تحت ظهرك وأسفل بطنك، وكرري ذلك بمجرد بدء آلام الولادة، فهي تساعد كثيرًا على تهدئة آلام الولادة.
3. الحمام الدافئ: اجلسي قليلًا في البانيو بعد تنظيفه جيدًا وملئه بالماء الدافئ، فقد أثبتت الدراسات أنه يقلل آلام الولادة بشكل ملحوظ، حتى إن الولادة بالماء انتشرت كثيرًا بسبب ذلك.
4. الهدوء والاسترخاء وعدم التوتر: لا تظني أن هذا مجرد عبث وأن الآلام إن كانت شديدة فلا يمكنك أن تسترخي، فهذا غير صحيح، حاولي أن تسترخي بالتنفس حينًا، وبمحاولة التحكم في نفسك حينًا آخر حتى تهدئي، لأن التوتر يزيد من الألم.
5. الحركة خلال الحمل: ممارسة الرياضة المناسبة خلال الحمل، وخاصة المشي تساعد كثيرًا على سهولة الولادة.
6. تغيير الوضعية: غيري من وضعيتك قدر المستطاع خلال مراحل الولادة، كأن ترفعي نفسك حتى تكوني أشبه بوضع الجلوس، أو تضعي وسادة خلف ظهرك، أو غير ذلك، فقد يخفف هذا من ألمك، ومن ذلك أيضًا الجلوس على كرة الولادة والدفع بها، إذ يساعد هذا على تيسير الولادة، والتخفيف من الألم.
7. التدليك: يعتبر التدليك من الوسائل التي تخفف من ألم الانقباضات الرحمية، ويمكن أن تقوم بها شقيقتك أو والدتك أو زوجك بمجرد بدء الألم.
8. شرب المياه والسوائل: يساعد تناول المياه والسوائل على تقليل التقلصات الرحمية خلال الدورة الشهرية وكذلك الولادة، كما أنها تعوض الفاقد منك سواء في النزيف أو العرق الذي يخرج من جسمك بسبب جهد الولادة.
عوامل تزيد ألم الولادة الطبيعية
هناك عوامل ثلاثة أساسية يمكن أن تزيد من آلام الولادة هي:
1. السمنة: توصلت عدة دراسات أجريت على عدد من الحوامل أن هناك مشكلة تظهر في عضلة الرحم لدى السيدات البدينات سواء كانت البدانة قبل الحمل أو زيادة الوزن عن غير الطبيعي خلال الحمل، وهو ما يؤدي إلى حدوث انقباضات شديدة غير منتظمة، كما يصبحن أكثر عرضة للعمليات القيصرية مقارنة بغيرهن. كما توصلت الدراسات أيضًا إلى أن جسم الحامل يفرز نوعًا من البوتاسيوم يقلل من الانقباضات خلال فترة الحمل ويقل خلال الولادة ليسمح للرحم بالانقباض وطرد الجنين، لكن في حالة السيدة البدينة، فإنه يقل تمامًا بل يتوقف أحيانًا عن العمل.
2. الضعف العام: ضعف الصحة العام والأنيميا يؤدي إلى مضاعفات عديدة خلال الولادة، ولا يمكن للحامل تحمل ألم الولادة ولا جهدها.
3. قلة الحركة: البقاء نشطة وفي حركة خلال مخاض الولادة يساعدك على التعامل مع الألم، وتقليل مدة المخاض، وعلى العكس من ذلك، فإن قلة الحركة تزيد من آلام الولادة، وتصعب من تقلصات الرحم، لذلك تنصح الحامل بالمشي كثيرًا.
عرّفناك بعدة طرق لتخفيف ألم الولادة الطبيعية، نرجو أن تفيدك، ونتمنى أن تمر ولادتك على خير وبأقل ألم، وتذكري دائما أنه يمكنك التخطيط لتجربة الولادة الخاصة بكِ، والتعامل مع الأمر بمرونة.
Comments