top of page

العلاقة بين الاكتئاب والتوحد | الأعراض وطرق الوقاية

الأمراض النفسية من أصعب الأمراض التي قد تمر على الإنسان، إن لم تكن أصعبها، فالأمراض النفسية لا تظهر لها أعراض على الجسد، فيكون الجسد سليم، ويكون تأثيرها على سلوكيات وعادات وتفكير المصاب.

العلاقة بين الاكتئاب والتوحد

إن لم تكن قد قابلت شخصاً مصاب بالتوحد، فإنك بالتأكيد قد سألت نفسك، ما هو التوحد؟ هل هو مرض متوارث أم مكتسب؟ ما هي أسبابه وأعراضه؟


مرض التوحد أو الذاتوية: هو اضطراب في النمو العصبي لدى الإنسان، تحدث أعراضه في السنوات الأولى من حياة الإنسان، ويصاب طفل من كل 160 طفل حول العالم بمرض التوحد.

ويؤثر المرض على العديد من النواحي الحياتية لديه سنتطرق لها اليوم في موضوعنا.


أما عن الإكتئاب فهو مرض يمكن تعريفه: بأنه حالة من الحزن الشديد التي تخيّم على المصاب، والتي قد تبعده عن الأشياء التقليدية حتى مثل: الجلوس مع العائلة، الذهاب إلى العمل، عدم إهتمام الشخص المصاب بمظهره، أو عدم الأكل وفقدان الشهية.

فما هي الأعراض التي قد تحدث لمصابي هذه الأمراض؟ ما هي الأسباب؟ وما هي الحلول وما هي العلاقة بين هذين المرضين؟


أعراض التوحد:

تحدث أعراض مرض التوحد في السنوات الأولى من حياة الطفل، ومعرفة الأهل للأعراض مبكراً قد تساهم في تحسّن حالة الطفل.

- لا يتفاعل الطفل مع الآخرين، ويكون له رغبة شديدة في الإنعزال عن الناس.

- لديه صعوبة شديدة في اخراج وترتيب الكلمات.

- لا يتفاعل مع الألعاب.

- لا يبتسم، وهو في حالة عبوس دائم.

- يعاني من الإفراط غي الحركة الشديدة، المكررة.

- يرفض العناق أو أي ملامسة جسدية.

كما أنه من الممكن أن تختلف حدة الأعراض من طفل للآخر حسب حالة كل مصاب.


لا يوجد سبب محدد للمرض، فإما أن يكون هناك خلل في الجينات أو أن يكون هناك مشاكل في تكوين الجهاز العصبي، لذا لا يوجد علاج محدد لهذا المرض، ولكن يوجد بعض الأساليب التي يمكن اتباعها للتعامل مع الأطفال مصابي التوحد.


أساليب للتعامل مع مرضى التوحد:

- محاولة تقريب الطفل من أقرانه من الأطفال، حتى يستطيع الإندماج مع مجتمعه من الأطفال.

- تنمية الثقة بالنفس عند الطفل، لأنه يشعر دائماً بأنه الإنسان المضطهد.

- تنمية المهارات الإبداعية لدى الطفل.

- كسر الروتين عند أطفال التوحد، فهم يميلون بطبعهم إلى الحياة النمطية.

- تدريبه على اللعب، حيث أثبتت الدراسات أن اللعب عند الأطفال يساعدهم على تفريغ الانفعالات.

- تدريبه للدفاع عن نفسه، فهو لايستطيع الدفاع عن نفسه.

- يوجد هناك العديد من الأدوية التي تساعد على تحفيز الخلايا العصبية.

أما عن مرض الاكتئاب فهو مرض مكتسب، مع أن العديد من الخبراء أكدو أن المرض له علاقة بالجينات التي تؤثر على أسلوب حياة الشخص المصاب، ولكنه يبقى في النهاية مكتسب، ولكن ما هي أعراض المرض؟ وما هي أسبابه؟ وما هي طرق علاجه؟


أعراض الإكتئاب:

- الشعور بالحزن و تغيرات في الحالة المزاجية.

- فقدان الرغبة في ممارسة الفعاليات اليومية الاعتيادية.

- صعوبة في التركيز.

- زيادة أو نقص حادين في الوزن دون أي سبب.

- أفكار انتحارية قد تصل إلى محاولات انتحار.

- بعض المشاكل الجسدية دون أي مبرر، مثل: آلام الظهر والرأس.

- نوبات بكاء دون أي تفسير.

- عدم القدرة على مواجهة المشاكل.

- فقدان الثقة بالنفس وفقدان تقدير الذات.


سبب المرض:

يقول بعض الخبراء أن المرض له علاقة بالجينات التي تحدد مسار حياة الشخص وأسلوبه، التي سيترتب عليها بعد ذلك، إصابته بالمرض أم لا، ولكن اتفق أغلب الخبراء أن المرض مكتسب لأنه لا يولد مع الإنسان، بل يكتسبه من الحياة التي يعيشها:كالحوادث التي تحدث مع الشخص، المشاكل التي يتعرض لها.


علاج المرض:

الاكتئاب بكافة أنواعه ودرجاته فهو قابل للعلاج، وكلما بدأ العلاج مبكرًا، زادت فعاليته:

- العلاجات الدوائية المتوفرة بكثرة في السوق والتي تتفاوت قوتها وآثارها الجانبية حسب حدة الاكتئاب، والتي تتراوح فترة الاستمرار على تناولها إلى 6 أشهروقد تصل إلى سنتين والتي تعتمد أيضاً على حدة الاكتئاب.

- العلاج النفسي، فبمجرد حديث المريض مع شخص عن الحالة التي يعيشها يساعده كثيراً على التحسن.

- التحفيز الدماغي والعلاجات المكملة والبديلة.

- العلاج بالكهرباء، وهي طريقة تستخدم في المراحل المتأخرة من المرض، ولكن لها نتائج رائعة وخيالية على نفسة المريض، إلى جانب بعض الآثار الجانبية.


العلاقة بين التوحد والاكتئاب:

أفادت أحدث الدراسات أميركية التي أجريت بمعهد كينيدي كريجر في ولاية ميريلاند، بأن الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية أخرى أبرزها اضطرابات القلق والمزاج مثل الاكتئاب.

وراقب الفريق ثلاثة آلاف و319 طفلا من مصابي التوحد، ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من التوحد، تضاعفت لديهم فرص الإصابة باضطراب القلق بمعدل 2.2 مرة، والاضطرابات المزاجية الأخرى بمعدل 2.7 مرة، أي أكثر من الضعف مقارنةً بأقرانهم الأصحاء.

في النهاية عزيزي القارئ فإن المرضى النفسيين بشر ولهم كيانهم الخاص الذين يعشون فيه، فوجب علينا احترامهم وتقديرهم.

11 views0 comments

Yorumlar


bottom of page