لتمرّ رحلة الحمل بسلام يجب على المرأة الحامل اتباع العديد من النصائح المتعلّقة بنظام الحياة، ومن أبرز هذه النصائح ما يأتي:
1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بموافقة الطبيب مع الحرص على الحصول على فترة راحة قصيرة تتخلل وقت الرياضة، حيث تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تسهيل الولادة والتعافي بشكل أسرع بعد الولادة، ومن التمارين الرياضية التي عادة ما يُوصى بها: المشي، واليوغا، والسباحة.
2. تجنب الوقوف أو الجلوس في الوضعية ذاتها لفترات طويلة للحفاظ على مرونة الجسم.
3. الاسترخاء والتغلب على التوتر والأفكار غير الضرورية من خلال ممارسة هواية معينة مثل قراءة كتاب، أو الاعتناء بحديقة المنزل.
4. الحصول على الراحة قدر الإمكان، واعتماد النوم على الجانبين مع وضع الوسائد عند البطن وبين الساقين، وتجنب النوم على الظهر الذي يصبح صعبًا مع تقدم الحمل.
5. ارتداء الملابس القطنية المريحة وذات التهوية الجيدة لاحتمالية ارتفاع معدل التعرق نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية.
6. استخدام مزيلات العرق المصنوعة من المواد الطبيعية للتخلص من مشكلة التعرق الزائد في حال حدوثها.
7. إجراء فحوصات الدم بشكل روتيني لمتابعة قوة الدم، إضافة إلى أهمية معرفة فيما إن كانت زمرة الدم سالبة العامل الرايزيسي (بالإنجليزية: Rh-negative blood type)، فمثل هذه الحالات تتطلب اتخاذ إجراءات طبية معينة لتفادي حدوث المضاعفات.
8. الإقلاع عن التدخين والكحول بشكل تامّ، والحرص على عدم التعرض للتدخين السلبي أي عدم مجالسة المُدخنين؛ لما لذلك من تأثير خطير على صحة الجنين.
9. تجنّب الانحناء عند مواجهة صعوبة في ذلك، ومحاولة اختيار وضعية مريحة للجسم دائمًا.
10. تجنب حمل الأشياء الثقيلة ورفعها لما قد تسببه من ضغط على البطن وقد يؤثر ذلك في نموّ الجنين.
11. تجنب الضوضاء والصخب؛ لأنّ سمع الجنين قد اكتمل، والتعرض للأصوات المرتفعة جدًا يُسبب الانزعاج للجنين.
12. ممارسة تمارين التنفس والتأمل والاسترخاء لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة يوميًّا، مثل التنفس العميق المتحكم فيه، والتنفس الضحل.
13. الحصول على اللقاحات المُوصى بها خلال الحمل بحسب حالة المرأة، إذ يهدف أخذ اللقاح إلى حماية المرأة وطفلها.
نصائح لتغذية الحامل في الشهر السابع
يعدّ الشهر السابع من الحمل جزءًا من الثلث الأخير (بالإنجليزية: Third Trimester)، وخلال هذه المرحلة يمرّ جسم المرأة وكذلك جنينها بتغيرات كبيرة تحتاج إلى نظام غذائي صحّي يضمن مرور رحلة الحمل بأمان، وهذا يعني ضرورة هيكلة النظام الغذائي بما يتناسب مع احتياجات الحمل مع أهمية مراقبة الوزن، وبشكل عام تتراوح السعرات الحرارية التي تحتاجها المرأة الحامل بين 300-450 سعرة حرارية إضافية يوميًّا، وهذا لا يعني أن تتناول المرأة طعامًا يكفي لشخصين؛ فما في أحشائها ليس إلّا جنين صغير، ومن الجدير بالعلم أنّ كمية السعرات الحرارية التي تحتاجها المرأة الحامل تعتمد على وزنها قبل الحمل، فيمكن أن تحتاج إلى كمية أقل من السعرات الحرارية أو أكثر، إضافةً إلى عدد الأجنة، وأخيرًا مستوى النشاط البدني الذي تمارسه المرأة الحامل.
نصائح مرتبطة بالعادات الغذائية
عند بلوغ الشهر السابع من الحمل، تُنصح المرأة الحامل باتباع مجموعة من النصائح الغذائية، ومن أبرز هذه النصائح ما يأتي:
1. الحرص على تناول وجبة الإفطار الصباحية، ويُنصح بأن تحتوي على الفواكه الطازجة، وكوب من الحليب، مع بعض الحبوب والبقوليات المسلوقة للحصول على الحديد والبروتين، وذلك بشكل يومي، مع الحرص على أن تكون وجبة الفطور دسمة وغنية بالعناصر الغذائية لقدرة الجسم على هضمها طوال اليوم.
2. تناول وجبة الغداء بعد الظهر والتركيز على احتوائها على نسب متوازنة من الخضار، والنشويات مثل الخبز والأرز بدلًا من الأطعمة السكرية، إضافة إلى الأطعمة الغنية بالبروتين.
3. الحرص على أن تكون الوجبات المسائية بما فيها وجبة العشاء خفيفة، كأن تكون مكونة من السلطات، والفواكه الطازجة أو الجافة، لتجنب أعراض حموضة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، والإمساك (بالإنجليزية: Constipation)، والحصول على ليلة هانئة وسعيدة.
4. اعتماد نظام الوجبات الغذائية الصغيرة والخفيفة والغنية بالعناصر الغذائية، والمقسمة على فترات، مع تجنب الوجبات الثقيلة والأطعمة الدهنية.
5. الحرص على شرب الكميات الوفيرة من السوائل.
أطعمة يُنصح بتناولها:
خلال الشهر السابع من الحمل تبدأ مهارات الجنين ووظائفه المعرفية والبصرية بالتطور، وتماشيًا مع ذلك يجب على المرأة الحامل الاهتمام بنظامها الغذائي واتباع تعليمات الطبيب بعناية، وتضمين النظام الغذائي العديد من العناصر الغذائية المهمة، ومن أبرز هذه العناصر ما يأتي:
أولًا: حمض الفوليك، (بالإنجليزية: Folic Acid) يعدّ حمض الفوليك مهمًا للغاية لتقليل فرصة حدوث عيوب في النظام العصبي للجنين، ويساهم في تطوير نظام عصبي صحي وسليم، وتعدّ الخضروات ذات الأوراق الداكنة، والبرتقال، والحبوب الكاملة، ودقيق الشوفان، والحبوب المدعمة بحمض الفوليك من أبرز المصادر الغنية بحمض الفوليك.
ثانيًا: الحديد، يحتاج جسم المرأة خلال الثلث الأخير من الحمل إلى كمية إضافية من الحديد لمنع حدوث فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، والحيلولة دون الولادة المبكرة، وتلافي خطر النزيف أثناء الولادة، وتبلغ الحصة اليومية الموصى بها 27 مغ من الحديد، وإنّ كلًّا من الخضروات الخضراء الورقية مثل السبانخ، والفواكه المجففة مثل الزبيب والمشمش، واليقطين، وبذور السمسم، وفول الصويا، واللحوم الحمراء، والدواجن أبرز الأطعمة الغنية بالحديد.
ثالثًا: العناصر الأخرى، وتشمل أحماض أوميغا 3، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والحمض الدهني الدوكوساهيكسانويك (بالإنجليزية: Docsahexaenoic acid) واختصارًا DHA، وفيتامين ج والتي يمكن الحصول عليها من مصادرها الغذائية المتعددة الحيوانية والنباتية لضمان صحّة الجنين وسلامة الحمل.
رابعًا: البروتين، ويمكن الحصول على البروتين من مصادره الغذائية المتنوعة مثل البيض واللحوم، ومنتجات الألبان، والمصادر النباتية مثل البقوليات كالعدس والحمص، والأفوكادو، والمكسرات، وحليب الصويا، حيث توفر هذه الأطعمة الحاجة اليومية من البروتين، وهي ما يُعادل 75-100 جرام، ويجب التنويع في الحصول على البروتين من مصادره المختلفة، كما يجب عدم الإفراط في تناول البروتين فإنّ زيادته عن الحاجة تسبب في تأخر نمو الجنين.
خامسًا: الحليب، يساعد الحليب على تحقيق النمو الصحي والسليم للجنين، ويفضّل اعتماد الحليب المبستر، أو غلي الحليب قبل شربه إذا لم يكن مبسترًا، فقد يتسبب الحليب الخام بمخاطر صحية أثناء الحمل.
سادسًا: الألياف، تساعد الأطعمة الغنية بالألياف على الوقاية من حدوث الإمساك، ومن أبرز الأطعمة الغنية بالألياف: الفواكه، والخضروات، والبقوليات، والحبوب الكاملة.
أطعمة ومشروبات يجب تجنبها
من أبرز الأطعمة والمشروبات التي يجب الابتعاد عنها خلال فترة الحمل ما يأتي:
أولًا: الصوديوم، يجب تناول الأطعمة المحتوية على الصوديوم باعتدال، وتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم لما قد يُسببه من تورم وانتفاخ في الجسم نتيجة حبسه للسوائل، ومن أبرز الأطعمة الغنية بالصوديوم والتي يُنصح بالابتعاد عنها: البطاطا المقلية، والمخللات، والصلصات، والأطعمة المعلبة، وتبرز هنا أهمية شرب الكميات الوفيرة من السوائل والماء بهدف تنظيم مستويات الصوديوم في الجسم.
ثانيًا: الكافيين والمشروبات الغازية، يُنصح بتجنب المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي أثناء فترة الحمل، لأنّها قد تُسبب عددًا من الاضطرابات بما في ذلك الإمساك، وفي حال رغبة الحامل بشربها فيجب أن يقتصر ذلك على كوب واحد يوميًّا، وأمّا المشروبات الغازية فهي مليئة بالمُحليات والسكر الصناعي ولا توفر أي قيمة غذائية.
ثالثًا: الكحول، يعدّ شرب الكحول ضارًّا خلال الحمل وخارجه، ويجدر الامتناع التام عن شربه، نظرًا لأضراره الشديدة، بما في ذلك ضرره في الثلث الأخير من الحمل؛ فقد يتسبب بتعسّر الولادة.
رابعًا: الوجبات السريعة، يُفضّل تجنب تناول الوجبات السريعة مثل الدجاج المقلي والبرغر، والاستعاضة عنها بالوجبات الخفيفة منزلية الصنع.
خامسًا: الأطعمة الحارة والدهنية، يوصى يتجنب تناول الأطعمة الحارة والدهنية لما قد تتسبب به من عسر في الهضم وحرقة في المعدة.
سادسًا: الأطعمة النيئة، حيث يمكن أن تحتوي اللحوم غير المطبوخة أو المعالجة مثل السلامي والنقانق على الطفيليات التي تتسبب بحدوث عدوى خطيرة، كذا الحال مع البيض النيء والأسماك مثل التونة.
Yorumlar