تمرّ المرأة الحامل بالعديد من التقلبات المزاجيّة والتغيرات الجسديّة في الشهر التاسع من الحمل، وفيما يأتي بيان لبعض النصائح التي يمكن اتّباعها خلال الشهر التاسع من الحمل للسيطرة على الأعراض قدر المستطاع:
أولًا: زيارة الطبيب بشكلٍ دوريّ، يجب الحرص على الالتزام بزيارة الطبيب بحسب المواعيد المحدّدة خلال الشهر التاسع، وفي العادة يُقرر الطبيب زيارته مرة في الأسبوع، وقد يُقدّر الطبيب وزن الجنين المتوقع عند الولادة عبر التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) خلال هذه الزيارات، كما يمكن الاستفسار عن المعلومات الصحيّة المتعلّقة بهذه الفترة وعملية الولادة.
ثانيًا: حضور حصص أو دورات ما قبل الولادة، يُنصح بحضور حصص أو دورات ما قبل الولادة مع الزوج للحصول على جميع المعلومات المهمّة حول الولادة والمخاض، وطرق العناية بالطفل الرضيع، والإجابة على جميع الأسئلة التي قد تدور في ذهن المرأة الحامل.
ثالثًا: ممارسة التمارين الرياضيّة المناسبة، يُنصح بممارسة التمارين الرياضيّة طول فترة الحمل، ومن الضروري استشارة الطبيب حول التمارين الرياضيّة المناسبة لا سيّما خلال الشهر التاسع من الحمل.
رابعًا: التحضير ليوم الولادة، يُنصح بالتحضير ليوم الولادة مع بداية الشهر التاسع للتأكد من تجهيز كل ما يلزم للولادة ومدة البقاء في المستشفى، وفيما يأتي بيان لبعض ما يمكن تحضيره:
1. إجراء الحجوزات اللازمة في المستشفى وتجهيز المبلغ المطلوب.
2. تحضير حقيبة للوازم البقاء في المستشفى مثل الملابس، ولوازم الطفل، والمعدات الشخصيّة مثل فرشاة الأسنان. تجهيز مقعد الطفل في السيارة.
3. تجهيز بعض الوجبات الصغيرة مثل العصائر المعلبة، والفواكه، والسندويشات.
خامسًا: مراجعة المستشفى عند بداية المخاض، تجب مناقشة أعراض المخاض مع الطبيب ومعرفة الأعراض التي تستدعي مراجعة المستشفى، وبشكل عامّ يُنصح بمراجعة المستشفى عند بدء التقلصات القوية والمنتظمة والتي تتكرّر كل 4-5 دقائق؛ بحيث يستمر ظهور هذه الأعراض من ساعة إلى ساعتين متواصلتين.
سادسًا: الالتزام بنصائح الحمل العامة الأخرى، توجد مجموعة من النصائح الأخرى التي يُنصح بالالتزام بها خلال الحمل بشكلٍ عام بما في ذلك الشهر التاسع، ومنها ما يأتي:
1. الامتناع عن التدخين، وتجنب التعرض له.
2. الامتناع عن شرب الكحول.
3. تجنّب التعرّض لمذيبات التنظيف، والمبيدات الحشريّة، وعُنصري الرصاص والزئبق.
4. الحرص على وضع حزام الأمان عند ركوب السيارة.
5. تجنّب التوتّر والإجهاد.
6. الحصول على عدد ساعات نوم كافية، ويُنصح بألا يقل عدد ساعات النوم عن 6-9 ساعات يوميًا.
نصائح لتغذية الحامل في الشهر التاسع
يجب الحرص على اتّباع نظام غذائيّ صحيّ غني بالعناصر المغذية طول فترة الحمل، ويُشار إلى أنّ المرأة تحتاج إلى تناول وجبات أكبر من الطعام في الثلث الأخير من الحمل وخاصة في الشهر التاسع لضمان التغذية السليمة للجنين مع زيادة وزنه، وفيما يأتي بيان لبعض النصائح الغذائيّة للحامل خلال الشهر التاسع:
أولًا: الأطعمة المناسبة
من الأطعمة المناسبة التي تجدر إضافتها إلى النظام الغذائيّ للمرأة الحامل خلال الشهر التاسع ما يأتي:
1. الأطعمة الغنيّة بالألياف: مثل الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، والشوفان.
2. الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم: لما للكالسيوم من دور مهمّ في بناء عظام الجنين، ومن المصادر الغنيّة بالكالسيوم: الأجبان، واللبن، والخضروات ذات الأوراق الخضراء.
3. الأطعمة الغنيّة بحمض الفوليك: إذ يلعب حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) دوراً مهمّاً في تطور الجنين ومنع التشوهات الخلقيّة في الدماغ والحبل الشوكي، وفي حال عدم تناول مكمّلات حمض الفوليك يجب تناول الأطعمة الغنيّة به مثل الحمّص، والخضروات ذات الأوراق الخضراء، والفاصولياء، والمكسرات، والحمضيّات.
4. الأطعمة الغنيّة بالحديد: يُعدّ الحديد من العناصر الأساسيّة التي تدخل في إنتاج كريات الدم الحمراء، ولأنّ فقر الدم يُعدّ من المشاكل الصحيّة الشائعة خلال الحمل يجب الحرص على الحصول على الجرعة المناسبة من الحديد بشكلٍ يوميّ حتى في حال تناول مكمّلات الحديد، ومن الأطعمة الغنيّة بالحديد: الفواكه المجففة، والفاصولياء، واللحوم، وسمك السردين، والزبيب، والبيض، والدجاج، والتوت.
5. الأطعمة الغنيّة بفيتامين سي: لفيتامين سي دور مهمّ في المحافظة على صحة الجلد، والعظام، والأسنان، واللثة ويمكن الحصول عليه من الحمضيّات، والفراولة، والبروكلي، والطماطم، والفلفل الحلو، والزهرة أو القرنبيط.
6. الأطعمة الغنية بفيتامين أ: لما له من دور مهمّ في سلامة النظر للأم الحامل والجنين وسلامة العظام، ويمكن الحصول عليه من البطاطا الحلوة، والجزر، والسبانخ، والحليب، وكبد الحيوانات.
7. الأطعمة الغنية بفيتامين د: يلعب فيتامين د دوراً في تعزيز قوة العظام والأسنان وسلامة النظر: ومن المصادر الجيدة له؛ أسماك السلمون والحليب المدعّم بفيتامين د. الأطعمة الغنية بالبروتين: لما للبروتينات من دور مهم في سلامة الدماغ والعضلات، ومن مصادر البروتين: اللحوم الحمراء، والدجاح، والبيض، والمأكولات البحريّة، والحليب، والفاصولياء، والمكسرات.
8. الوجبات المناسبة خلال المخاض: بحسب طبيعة المخاض لدى المرأة؛ ففي حال عدم وجود مضاعفات صحيّة يمكن للمرأة تناول الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة في المراحل المبكرة من المخاض خاصة إذا كانت المرأة في البيت، أمّا في حال وجود مضاعفات للحمل أو عند بدء المراحل المتقدّمة من المخاض فيمنع على المرأة الحامل تناول الطعام لتجنب التقيؤ والغثيان في حال الحاجة إلى التخدير، كما قد ينصح الطبيب المرأة الحامل بعدم تناول الطعام قبل إجراء العمليّة القيصريّة (بالإنجليزية: Cesarean section).
الأطعمة غير المناسبة
يجدر تجنّب تناول بعض الأطعمة خلال الشهر التاسع من الحمل، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
1· الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine)، ولكن لا يعني ذلك عدم تناولها قطعًا، وإنّما يُوصى بألا تتعدى كميته 200 -300 ميليغرام يوميًا.
2· الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة بشكلٍ جيد بسبب إمكانيّة تلوثها بالفيروسات والبكتيريا التي قد تسبب عدوى تعبر المشيمة مسببةً الضرر للجنين.
3· الجبنة الطرية غير المبسترة فقد تؤدي للإصابة بداء الليستريّات (بالإنجليزية: Listeriosis). الأسماك التي تحتوي نسبة مرتفعة من عنصر الزئبق مثل أسماك القرش، والمارلين، وسمك أبو سيف. الحليب غير المبستر.
4· الوجبات السريعة والأطعمة غير المفيدة التي تحتوي نسبة عالية من السعرات الحرارية دون أن تُزوّد بأية عناصر غذائية مثل الشيبس والبسكويت وغير ذلك.
5· الأطعمة المقليّة والأطعمة الغنيّة بالتوابل والفلفل الحار لدورها في تحفيز حرقة المعدة.
6· الأطعمة الغنيّة بمادة الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten) في حال الإصابة بالداء البطنيّ أو حساسيّة القمح (بالإنجليزية: Celiac disease).
أمور يجب تجنبها في الشهر التاسع
من الأمور التي يجدر الابتعاد عنها وتجنّبها خلال الحمل والشهر التاسع خصوصًا ما يأتي:
1· استخدام أيّ من الأدوية دون استشارة الطبيب.
2· التعرّض للإشعاع بما في ذلك للأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays).
3· الوقوف لفترات طويلة.
4· الأنشطة القاسية والشديدة والتي ترفع فرصة السقوط أو ارتفاع حرارة الجسم.
5· حمل الأوزان الثقيلة والانحناء الشديد.
6· الاستحمام بالماء الحار، أو جلسات الساونا.
7. الوقوف أو الجلوس المفاجئ لتجنّب هبوط الضغط والدوخة.
8· التوتّر والإجهاد النفسيّ.
9· تنظيف معدّات القطط ؛ لأنّها تزيد فرصة الإصابة بداء المقوَّسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis).
10· ارتداء الملابس الضيقة.
نصائح لزيادة فرصة الولادة الطبيعية
توجد العديد من النصائح التي تساهم في رفع فرصة الولادة الطبيعيّة لدى المرأة، وفيما يأتي بيان لبعض منها:
1· حضور الدورات التثقيفية حول الولادة والمخاض.
2· اتّباع نظام غذائيّ صحيّ للمحافظة على صحة الأم الحامل والجنين والمحافظة على قوة الجسم.
3· تجنّب التعرّض للتوتّر والإجهاد للحدّ من إنتاج هرمون الأُكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) والذي يلعب دوراً في انقباضات الرحم خلال المخاض. الحصول على عدد ساعات كافية من النوم لاستعادة طاقة الجسم وضمان النمو الطبيعيّ للجنين.
4· ممارسة تمارين وتقنيات التنفّس والتدرّب عليها لأهميّتها خلال عمليّة الولادة الطبيعيّة.
5· ممارسة بعض التمارين التي تساعد على اتخاذ الجنين للوضعية المناسبة للولادة وذلك بعد استشارة الطبيب.
6· الحرص على شرب الكثير من الماء والسوائل للوقاية من عدوى الجهاز البوليّ (التهابات المسالك البولية)، والجفاف، والوذمة (بالإنجليزية: Edema).
7. الحركة والمحافظة على نشاط الجسم خلال المخاض. ممارسة التمارين الرياضيّة المناسب
留言