الطعام هو المسبب الرئيسي للتسمم الغذائي الأمر الذي قد يسبب التهابات في المعدة، وأفادت دراسة قام بها الدكتور جاي سولنيك بكلية الطب جامعة كاليفورنيا أن البكتيريا التي تتواجد في الطعام وأكثر من 200 نوع من السموم والكائنات الحية التي تنتقل عن طريق الطعام قد تتسبب في التسمم الغذائي، إذاً ما هو التسمم الغذائي وما هي أعراضه وما هي المضاعفات المترتبة عليه؟
التسمم الغذائي أو المرض المنقول بالغذاء:
هو عبارة عن مجموعة أعراض تنتج عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا، أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات، كما ينتج التسمم الغذائي عن تناول الأغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والجراثيم والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر السام، وتشير الدراسات أن البكتيريا تسبب أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي.
الأعراض المصاحبة للتسمم الغذائي
يصاحب التسمم الغذائي العديد من الأعراض مثل القيء، ومن أكثر الأعراض انتشاراً هي:
- إسهال أو امساك شديدين.
- آلام البطن والتشنجات.
- الشعور بتعب عام وإرهاق في جميع أنحاء الجسم.
- فقدان الشهية.
- الحمى.
- القيء والغثيان.
أسباب حدوث التسمم الغذائي
يحدث تلوث الطعام في أي مرحلة من إنتاج المحاصيل مثل: الزراعة أو الحصاد أو التصنيع أو التخزين أو الشحن أو التحضير، ولكن في أغلب الأحيان يكون السبب هو التلوث المنقول عرضياً، أي نقل الكائنات الحية الضارة من سطح إلى آخر، وهذا أمر مثير للقلق بوجه خاص بالنسبة للأطعمة النيئة والأطعمة الجاهزة مثل السلطات أو المنتجات الأخرى، حيث تكون هذه الأطعمة غير مطهية جيداً، مما يؤدي لبقاء هذه الكائنات الضارة وبالتالي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي.
ولكن ما أهم هذه الكائنات المسببة للتسمم الغذائي؟
البكتيريا: تعتبر البكتيريا المسبب الرئيسي للإصابة بتسمم الغذاء، حيث يصنف التسمم الغذائي الناتج عن السالمونيلا أشهر هذه الأنواع، حيث أثبتت بعض الدراسات أنه يشكل 50 % من حالات التسمم الغذائي البكتيري، وتشكل السالمونيلا مجموعة كبيرة من البكتيريا تقدر ب 20000 صنف ومن الممكن رؤية هذه البكتيريا وغيرها في مياه الصرف الصحي، ومياه الأنهار، ومياه البحار.
وليست السلمونيلا هي البكتيريا الوحيدة المسببة للتسمم الغذائي، إذ يوجد هناك العديد من أنواع البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي مثل: المطثية الحاطمة، المطثية الوشيقية، العطيفة.
مضاعفات التسمم الغذائي
يعتبر أخطر المضاعفات للتسمم الغذائي وأكثرها شيوعًا هو الجفاف الناتج عن الاستهتار بالتسمم الغذائي، وهو فقدان شديد للماء والمعادن والأملاح الضرورية، أما اذا كنت بالغًا وتناولت ما يكفي من الماء لتعويض السوائل المفقودة عن طريق القيء والإسهال، فمن المفترض ألا يمثل الجفاف مشكلة، حيث تتمثل هذه المشكلة بنسبة أكبر لدى صغار السن، ومن أبرز هذه المضاعفات التي تصاحب التسمم الغذائي:
- أعراض عصبية مثل: عدم وضوح الرؤية.
- ضعف شديد في العضلات ووخز في الذراعين.
- آلام شديدة في منطقة البطن.
- في بعض الحالات المتقدمة يؤدي التسمم الغذائي لآلام شديدة في منطقة الكلى، مما قد يؤدي لفشل كلوي.
متى تزور الطبيب؟
تتعدد درجات التسمم الغذائي فمنها البسيطة التي تتلاشى مع مرور الوقت، ومنها الشديدة التي يجب فيها مراجعة الطبيب، ومن العلامات التي توجب عليك الذهاب إلى الطبيب:
- نوبات متكررة من القيء، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل.
- القيء الدموي والإسهال لأكثر من ثلاثة أيام.
- ألم شديد أو تشنجات شديدة في البطن.
- درجة حرارة أعلى من 38 درجة مئوية.