top of page

الصداع | أنواعه وأسبابه وخُرافات حوله وعلاجه الجذريّ!

ألم الرأس يعتبر أكثر شكوى طبية شائعة في العالم حيث من المتوقع أن تشعر به على الأقل مرة واحدة في حياتك، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO) فإن تقريباً نصف البالغين في جميع أنحاء العالم سوف يعانون من الصداع في مرحلة ما في حياتهم.

تختلف أنواع الصداع عن بعضها، كذلك هناك أسباب متعددة له، لذلك يجب معرفة السبب الرئيسي قبل البحث عن العَرَض.

ما هو الصداع؟

هو ألم يحصل في أي جزء في الرأس، يُمكن أن يكون في منطقة معينة صغيرة، أو يبدأ في منطقة وينتقل لمنطقة أخرى، أو يتركز في جهة أو الجهتين بشكل متماثل.

الصداع ممكن أن يكون ألم حاد، أو على شكل ضربات، أو ألم خفيف متواصل. ممكن أن يأتي بشكل مفاجىء أو أن يظهر بشكل تدريجي.

ما مدى انتشار الصداع في أنحاء العالم؟

على الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن معدل انتشار الصداع بين البالغين الذين ظهرت عليهم الأعراض مرة واحدة خلال السنة الماضية بلغ حوالي 50%، وأصيب به نصف إلى ثلاثة أرباع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم مابين 18-65 عاماً في العالم! وهذا رقم كبير جداً.

من هؤلاء البالغين حوالي 30% منهم عانوا من الصداع النصفي، يُصيب الصداع الذي يستمر لمدة 15 يوم أو أكثر شهرياً حوالي 1.7-4% من البالغين حول العالم.


ما هي أنواع الصداع المختلفة؟

حسب منظمة الصحة العالمية (WHO) فإنه يوجد أربعة أنواع للصداع:

1. الشقيقة أو الصداع النصفي:

يعتبر الصداع النصفي بأنه اضطراب أولي، حيث غالباً يبدأ بالظهور بعد مرحلة البلوغ ويصيب بالغالب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 35-45 عاماً حيث يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة تبلغ 2:1 بسبب التأثيرات الهرمونية لديهن.

من العوامل المُسببة للصداع النصفي:

· الإجهاد العاطفي أو البدني

· بعض الأطعمة

· تغيير أنماط النوم

· التغيرات الهرمونية

· العوامل البيئية مثل الضوضاء العالية والإضاءة الساطعة


2. صداع التوتر:

يعتبر صداع التوتر من أكثر الأنواع شيوعاً، ويحدث نتيجة شد عضلي في منطقة الرقبة أو أعلى الأكتاف، مما يسبب ألم في منطقة الجبهة أو الجزء الخلفي السفلي من الرأس، الألم ممكن أن يكون خفيفاً أو قوياً، يوصف غالباً بأنه عبارة شريط حول الرأس وأحياناً يبدأ من منطقة الرقبة.

يبدأ غالباً بالظهور في مرحلة المراهقة، يُصيب النساء أكثر بما نسبته 3:2.


حيث ينقسم إلى نوعين:

· صداع التوتر العرضي الذي يصيب أكثر من 70% من البالغين حول العالم ويستمر لأقل من 15 يوم.

· صداع التوتر المزمن الذي يصيب 1-3% من البالغين حول العالم ويستمر لأكثر من 15 يوم، وهو مؤلم أكثر من التوتر العرضي.

من العوامل المُسببة لصداع التوتر:

· الضغط العصبي

· القلق

· إجهاد العين

· المشاكل النفسية

3. الصداع العنقودي:

يعتبر الصداع العنقودي بأنه اضطراب أولي، لا يعتبر شائع مثل صداع التوتر، حيث سنوياً يشعر به شخص من كل ألف شخص من البالغين حول العالم، الرجال يعانون منه أكثر من النساء بنسبة 6:1، ويصيب غالباً الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 20 عاماً.

من الجدير ذكره أنه لا يوجد سبب معروف لهذا النوع من الصداع، حيث يفترض الأطباء بأنه ينتج عن خطأ في الأعصاب

هناك نوعان مختلفان من الصداع العنقودي؛ وهما الصداع العنقودي العرضي والصداع العنقودي المزمن، حيث أن الصداع العنقودي العرضي أكثر شيوعًا وقد اكتشفوا الأطباء أن الصداع العنقودي أكثر شيوعًا في الربيع والخريف. يمكن أن يستمر الصداع العنقودي المزمن لمدة ستة أشهر أو أكثر وقد يكون الألم مستمرا.

4. الصداع الناتج عن الإفراط في استخدام الأدوية:

هو صداع ثانويّ مستمر لعدة أيام، يحدث نتيجة الإفراط الكبير في تناول المسكنات لأكثر من 10 مرات في الأسبوع. حيث أنه عندما يبدأ مفعول المسكن في التلاشي، يظهر هذا النوع من الصداع، تقريباً يصيب 5% من سكان العالم، النساء أكثر من الرجال.

ماهو علاج الصداع بمختلف أنواعه؟

· من الطرق الشائعة لعلاج الصداع هي: الراحة، تجنب التوتر، تجنب الضغط النفسي، النوم لعدد ساعات كافي، الإلتزام بشرب الماء.

· المسكنات اللازمة للصداع في الغالب متاحة بدون وصفة طبية (OTC) مثل الباراسيتمول والإيبوبروفين، وهنالك أنواع أخرى لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها مثل سوماتريبتان أو زولميتريبان.

· من المهم اتباع نصائح الطبيب لأن الإفراط في تناول المسكنات يمكن أن يؤدي إلى ارتداد في الصداع. علاج الصداع المرتد ينطوي على تقليل أو وقف العلاج لتخفيف الآلام. في الحالات الصعبة، قد تكون هناك حاجة إلى المبيت في المستشفى لمدة أيام قليلة بهدف إدارة الانسحاب بأمان وفعالية.

3 خُرافات حول الصداع النصفي لابُد أن تعرفها:

· الصداع النصفي ليس مرض، وهو ظاهرة نفسية جسدية

هذا كلام خاطىء، الصداع النصفي مرض يظهر بنوبات ألم متكررة في منتصف الرأس بالإضافة إلى حدوث الغثيان والتقيؤ والإسهال والتبول بكميات كبيرة، لذلك يجب مراجعة الطبيب عند بداية النوبة لإعطائك العلاج المناسب ووقفها قبل استمرارها.

· يسبب التوتر الصداع النصفي

بشكل قليل نعم، حيث أنه من المتعارف عليه أن الضغط والتوتر تؤدي إلى حدوث نوبة من الصداع النصفي، لكن أيضاً انخفاض في الضغط اليومي من الممكن أن يؤدي إليه كذلك!


· يعاني البالغين فقط من نوبات الصداع النصفي

هذه معلومة خاطئة، فمنذ سن الـ12 عاماً، يبدأ ظهور الصداع النصفي عند الأشخاص حول العالم، لكن بنسبة أكبر عند البالغين.

الغريب هنا بأنه حتى سن الـ12 عاماً فإن البنين يصابون بالصداع النصفي أكثر من البنات، وبعد سن الـ12 عاماً فإن البنات يُصابون أكثر من البنين وذلك بسبب التغيرات في الهرمونات لديهن.

على الرغم من الإختلافات الإقليمية بين مناطق العالم، إلا أن الصداع يعتبر مشكلة عالمية تؤثر على الناس من جميع الأجناس والأعمار ومستويات الدخل والمناطق الجغرافية.

35 views0 comments

Comentários


bottom of page