أثبت دراسات عدة أهمية العسل في محاربة بعض الأمراض، وذلك لأنه يعتبر كمضادات الالتهابات في بعض العلاجات، ولكن السؤال! ما علاقة سم النحل بسرطان الثدي! وهل فعلًا يقضي على سرطان الثدي؟
أولًا: العسل وفوائده!
فوائد العسل كثيرة، ومعروفة منذ الاف السنين، حيث استخدم العسل بطرق متعددة سواء كغذاء للجسم أو كمراهم لعلاج الحروق والالتهابات وغيرها من الأمراض.
حيث يعتبر كمصدر للطاقة، ويستخدم كمضاد للجراثيم والبكتيريا، بالإضافة إلى أنه يعمل على خفض مستوى دهنيات الجسم، يقي من السرطانات، ممتاز لعلاج البشرة والحفاظ عليها.
ثانيًا: محاربة العسل لسرطان الثدي
أثبتت دراسة أسترالية حديثة أهمية سم النحل في محاربة سرطان الثدي، حيث يعمل السم على قتل الخلايا السرطانية التي يصعب علاجها، كذلك كشف باحثون في غرب أستراليا، أنَّ سم نحل العسل الأوروبي يمكن أن يكون فعالًا بشكل ملحوظ، في قتل خلايا سرطان الثدي التي يصعب علاجها.
سم النحل لا يتسبب فقط في قتل خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وخلايا سرطان الثدي المخصب، بل إنه لا يضر ولا يمس بالخلايا السليمة، فيقوم بوظيفته بتركيز عالي.
ثالثًا: فعالية سم نحل العسل في علاج سرطان الثدي
اكتشفت دراسة سريرية أن المركبات الموجودة داخل سم نحل العسل، يمكن أن تساعد في معالجة الأشكال العدوانية لسرطان الثدي، دون تعريض الخلايا السليمة للخطر، حيث استخدم خبراء من جامعة أستراليا سمًا من 312 نحلة، وجدت في بيرث وأستراليا الغربية وأيرلندا وإنجلترا، وتم استخدمها كجزء من البحث.
وحسب ديلي ميل البريطانية، اختبر الفريق آثار السم على أنواع مختلفة من سرطانات الثدي التي لها علاج محدود، ووجدوا أنها تدمر بسرعة الأورام والخلايا السرطانية، قبل هذه الدراسة، لم يقم أحد بمقارنة تأثيرات سم نحل العسل، أو أحد مكونات السم المسمى "ميليتين" على أنواع الخلايا السرطانية والعادية، وتمكن الباحثون من استخلاص الميلتين من السم، وإعادة تكوينه، ثم استخدامه لقتل ما يصل إلى 100% من الخلايا السرطانية دون أن يكون له تأثير على الخلايا السليمة.
قالت الباحثة الرئيسية، الدكتورة سيارا دافي، إن الميلتين بالتركيزات الصحيحة يمكن استخدامه لتدمير أغشية الخلايا السرطانية تمامًا في غضون 60 دقيقة، حيث أنَّ للمليتين في سم نحل العسل تأثير ملحوظ آخر، في غضون 20 دقيقة كان قادرًا على تقليل الرسائل الكيميائية للخلايا السرطانية الضرورية لنمو الخلايا السرطانية وانقسام الخلايا بشكل كبير.
قال دافي: "نظرنا في كيفية تأثير سم نحل العسل والمليتين على مسارات إشارات السرطان، هذه المسارات هي الرسائل الكيميائية الأساسية لنمو الخلايا السرطانية وتكاثرها تم إغلاق مسارات العثور بسرعة باستخدام الميلتين، حيث أوضح دافي قائلًا: "قام ميليتين بتعديل الإشارات في خلايا سرطان الثدي عن طريق قمع تنشيط المستقبل الذي يتم التعبير عنه عادةً في سرطان الثدي الثلاثي السلبي".
رابعًا: هل يمكن استخدام هذا العلاج مستقبلًا؟
وصف عالم بارز في ولاية أستراليا الغربية الأبحاث بأنها “مثيرة على نحو لا يصدق”.
في حين قال البروفيسور بيتر كلينكين: "تثبت هذه الدراسة، على نحو مهم، كيف لعنصر الميليتين أن يتداخل مع مسارات الإشارات داخل خلايا سرطان الثدي، بهدف تقليل ازدواج الخلايا، وأضاف "يقدم الميليتين مثالا رائعا آخر عن كيفية استخدام عناصر الطبيعة في علاج الأمراض البشرية"، وكذلك مضى قائلا: " الباحثين يحذرون من أن هناك حاجة لبذل المزيد من العمل بهدف معرفة إن كان السم يمكن أن يعمل في الواقع وعلى نطاق واسع كدواء لمكافحة السرطان"، ويتفق مع هذا الرأي باحثون في السرطان، حيث قال البروفيسور المساعد أليكس سواربريك من معهد غارفان للأبحاث الطبية في مدينة سيدني الأسترالية: " أنّ هذه مرحلة مبكرة للغاية" وأضاف لبي بي سي قائلًا: "عدة عناصر بإمكانها قتل خلية سرطان الثدي في طبق أو في فأر، لكن هناك طريق طويل قبل تحول هذه الاكتشافات إلى علاج يمكن استخدامه مع البشر.
Comments